”سبعة“ لا تفرض سياسات محدّدة او برامج على منتسبيها. انما تفرض بنظامها طريقة عمل ومقاربة محترفة. ولذا نذكر المقاربات ادناه في نظامنا - لا للحصر – بل من اجل ترسيخ ثقافة البراغماتيّة و الديموقراطيّة التشاركيّة و التخطيط المحترف و العلمي. ووضع خارطة طريق للادارات الحزبيّة المستقبليّة من حيث منهجيّة العمل المطلوبة وروحيّة الحزب في عمله الوطني. ونعتبر هذه المنهجيّة في صلب هويّتنا.
نقارب العمل السياسي بجديّة و مسؤوليّة و نولي ثقافة التخطيط الاستراتيجي و تصميم السياسات و تقديم البرامج الانتخابيّة المفصّلة اهميّة عليا. و نعتبر ان اسلوب الاحزاب التقليديّة في وضع برامجها ومشاريعها لم تعد تلبّي المعايير العصريّة لا من حيث الاليّة و لا من حيث الروحيّة. ونرى ان وضع مشروع وطني اوخطّة شاملة للوطن من قبل مجموعة محدودة من الخبراء المتعاونين مع هذه الاحزاب التقليديّة، يفتقد للواقعيّة و الشموليّة و المصداقيّة. و في اطار مفهوم "الديموقراطيّة التشاركيّة" – الجديد - الذي تعتمده "سبعة" و الذي يحتّم اشراك المواطن العادي و كافة شرائح المجتمع في العمل السياسي، سوف نشرك في تصميم سياساتنا و اعداد برامجنا الانتخابيّة كافة المواطنين المهتمّين و الهيئات الوطنيّة المدنيّة المعنيّة على انواعها.
كما واعتمدنا مفهوم حكومة الظل في هيكليّتنا و هو ايضا" مفهوم جديد في العمل الحزبي في لبنان وعملنا على خلق وحدات لاشراك الاخصّايين والعلماء في هيكليتنا الرسميّة و في اليات تقديم السياسات الوطنيّة.
تعهد حكومة الظل مسؤوليّة رصد و مراقبة العمل الحكومي الرسمي بالاضافة الى رسم سياساتنا الوطنيّة و ادارة عمليّة اعداد برامجنا الانتخابيّة. و نلتزم في هذا الاطار، تقديم برامج انتخابيّة مفصّلة ، معدّة من قبل اخصّائيي الحزب بالتعاون مع اهمّ مراكز الدراسات و الهيئات المدنيّة المتخصصّة وباشراك لعامة المواطنين، و ذلك قبل ستة اشهر من موعد اي انتخابات بلديّة او نيابيّة. و نلتزم الاعلان عن هذه البرامج بشكل شفّاف و مسهّل لعامة الناس من خلال حملات تسويقيّة متخصّصة.
نرسم سياساتنا وبرامجنا ضمن اطار - و في روحيّة – كافة المبادئ و التوجّهات المذكورة اعلاه. و نعتمد على مقاربة جديدة غير تقليديّة علميّة و احدث المؤشّرات الانسانية. و لا نقتصر على مؤشّرات الاداء الاقتصاديّة التقليديّة التي لم تعد كافية في تقييم تقدّم المجتمعات. من هنا نصمّم سياساتنا بهدف تأمين تصنيف متقدّم للبنان في المؤشّرات العصريّة التي تقيس نتائج السياسات على حياة المواطن و التنمية المستدامة وليس شكل السياسات بحدّ ذاتها او نتائجها على المؤشرات الاقتصاديّة التقليديّة. ومن بين المؤشّرات الاساسيّة التي نعتمدها في بناء برامجنا :
مؤشّر سعادة المواطن – ونعتبره من اهمّ المؤشّرات معنويّا" – (يستطلع مدى شعور المواطن العام بالسعادة او البؤس)
مؤشر التنمية المستدامة
مؤشّر التنمية البشريّة المستدامة (معدّل الحياة الوسطي، التعليم، الدخل الفردي، انبعاثات ثاني اكسيد الكاربون \ التلوّث)
مؤشّر التنمية الاجتماعيّة (الخدمات و العدالة الاجتماعيّة ، الصحّة ، البيئة)
مؤشّر الديموقراطيّة (التعدّدية، الحريات الخاصة، و الثقافة السياسيّة)
مؤشّر الفساد
مؤشّر الدولة الصالحة (من حيث مساهمتها لخير الانسانيّة بالنسبة لحجمها ، و تأثيرها الخارجي على محيطها سلبا" او ايجابا"، في البيئة، وقيمتها المضافة في الاقتصاد العالمي و المعرفة و العلم و الامن...الخ)
مؤشّر العلامة التجاريّة للدولة: لقياس قيمة علامة "لبنان" التجاريّة في نظر المقيمين و الزائرين و المستثمرين الاجانب و المجتمع الدولي.
مؤشّر القدرة التنافسيّة العالميّة: وهو مؤشّر واسع النطاق يجمع كافة مكوّنات الوطن و قطاعاته و يقيس قدرة الوطن على التنافس في كافة المجالات الانسانيّة منها و الاقتصاديّة و البيئيّة...الخ
بالاضافة الى مؤشّرات اداء خاصة لكلّ قطاع، بحيث تبنى السياسة و يجري التقييم على اسس علميّة تساعد في تحديد المسؤوليات و نقاط الضعف و اصلاح اي خلل في التنفيذ