لبنان بلد غني في مناخه و طبيعته و المستوى العلمي والثقافي وقدراته البشرية، وثرواته الطبيعية والنفطية، ونظامه الديمقراطي و المصرفي والتجاري.
وبالرغم من كل العوامل الايجابية، وصل لبنان سنة 2016 الى حافة الإنهيار نتيجة لسوء ادارة سياسيين وأحزاب حكمت البلاد لثلاث اجيال. فقد خذلت الاحزاب الحاكمة المواطن مرّة تلوى الاخرى و انحدرت الى الوراثة السياسية والفساد والخطاب الطائفي و حب العظمة و اساءت استعمال السلطة ورهنت قرارها لدول خارجية و لجأت الى التمويل الغامض في غياب تام لتداول السلطات والشفافية والمحاسبة. فقدنا اليوم الأمل في الطبقة السياسية الحالية، و نرفض إعطائها فرصة وراء الاخرى بعد ان أوصلتنا الى وضع دراماتيكي على كافة الصعد.
لتصميم الحل المناسب، كان لا بد من إجراء تشخيص للاحزاب التقليديّة، صريح، شجاع، ومتحرّر...