نسعى لتحقيق عقد وطني جامع و منتج. وطن عصري رائد في منطقة الشرق الاوسط ، ودولة حديثة ، مرتكزة على رفاهيّة الانسان ، و الانتاجية و إقتصاد المعرفة والتطور التكنولوجي، والعدالة الاجتماعية و سيادة البيئة. نحن حزب وسطي براغماتي في النظرة الاقتصاديّة و الاجتماعيّة. نبتعد عن السياسة الديماغوجيّة و العقائديّة التي اضحت من الماضي، و نتغنى بكافة الخيارات والمشاريع المتاحة على انواعها لتصميم حلول مناسبة في كافة القطاعات.
نرسم سياساتنا الوطنيّة اخذين بعين الاعتبار ان لبنان مكوّن من مئات البلدات وعدد من المدن و لا نقتصر مشروعنا أونبني رؤيتنا على المدن الكبيرة فقط. كما نعتبر ان من اسس مهمّتنا العمل على حماية الطبقة الوسطى و الفقيرة ونعتبر "سبعة" صوت كلّ مواطن يفتقد الى منبر يوصل صوته. وهذه المقاربة ستسمح لنا بتصميم سياسات واقعيّة تحاكي مشاكل المواطنين على كامل مساحة الوطن.
نبتعد عن الاصطفافات الطبقيّة و نمدّ يدنا لرجال الاعمال و القوة الاقتصاديّة المشرّفة ، للانضمام الى النهضة التاريخيّة التي قررّنا تحقيقها مهما كان الثمن من اجل تحقيق مشروع "لبنان الجديد"
نعدّ مشروع وطنيّ اقتصاديّ و اجتماعيّ شامل و طموح، ينقل لبنان الى رتبة الدول الرائدة. و نعتزم اشراك كافة مكوّنات الوطن في اعداد مشروع "لبنان الجديد" الذي هو مشروعنا الانتخابي الاوّل. لانه لا يجوز ان نطلب من بعض الاخصّائيين تصميم مشروع وطن بعيدا عن مشاركة المواطن.
نضع الانسان في صلب عملنا الوطني في كافة السياسات و نعطي سعادة المواطن ورفاهيته وامنه الاولويّة فوق كل اعتبار. ونعمل على تأمين مسار مسهّل وراق للانسان منذ لحظة ولادته وحتى نهاية عمره. ولذا سوف يرافق مشروع "لبنان الجديد" الانسان:
- من اجل تأمين افضل بداية حياة - وخلال الطفولة و الاعوام الدراسيّة - ومن اجل تأمين اول وظيفة - وهو يبني عائلته - وهو يتقدّم في السنّ - وعند تقاعده - وخلال سنين هرمه
نولي الفرد أولوية قصوى باعتباره المقصد النهائي للتنمية. وعليه نعمل على تعزيز السمات التي ينبغي تنميتها في الأفراد لضمان قدرتهم على تحقيق مشروع "لبنان الجديد" وذلك من خلال حملات ذكيّة ترسم هويّة جديدة للمواطن اللبناني في "لبنان الجديد". و هي الهويّة التي سيحملها اوّلا" منتسبي "سبعة" بكلّ فخر.
نرسم سياساتنا لنقل لبنان من موقعه الحالي الى موقع متقدّم كدولة رائدة يحلو العيش و العمل فيها وتكون المقصد المفضّل في المنطقة للزائرين و المستثمرين.
نتسلّح بمقاربة حديثة في عصر العولمة، فالعالم اضحى سوق واحدة تتنافس فيها الدول على الاستثمارات و السواح و التجارة و الخدمات و مصادر الطاقة و الوظائف. ونأخذ هذه المقاربة بعين الاعتبار في رسم سياساتنا و اعداد مشروعنا الشامل الذي سوف يضع لبنان بمرتبة متقدّمة في المنطقة و العالم. و يجعل منه مركزا" اقليميّا" رائدا" في كافة المجالات الحيويّة و الاجتماعيّة. مع الاخذ بعين الاعتبار ان القدرة التنافسيّة للبنان هي ليست هدف بحدّ ذاته انما دائما" من ضمن رؤية اوسع تهدف الى رفع سعادة المواطن و رفاهيّة الانسان بشكل عام.
نعتبر ان من مقوّمات الدولة الراقية تأمين الخدمات الاجتماعيّة و الحيويّة لكافة مواطنيها بما فيها ذوي الدخل الوسطي و الدخل المحدود الذين يشكلون الجزء الاكبر من المواطنين اللبنانيين. ونعمل للحدّ من الفقر وومحو الأمية و نهدف الى تأمين خدمات اساسيّة في الصحة و الطاقة و الدخل و التعليم بمستوى الدول الراقية.
نعمل على عصرنة الادارات العامة من خلال تطبيق المعايير العالميّة الحديثة في جودة الخدمة و المكننة و الانتاجيّة و الحوكمة السليمة و التخصّصية و اللامركزيّة الاداريّة و سهولة الحصول على المعلومات.
نعتبر ان مفهوم الشراكة بين القطاعين العام و الخاص، بمعايير تطبيقيّة و رقابيّة عالية، كخيار متاح عند الحاجة ، هو من صفات الاقتصادات العصريّة. و هو مفهوم محوريّ في احداث النهضة الوطنيّة الشاملة والسريعة المطلوبة لتعويض عشرات السنين من التراجع في كافة القطاعات وتمكين لبنان من الالتحاق بالمجتمعات المتقدّمة عالمياّ".
نرى ان تأمين فرص العمل والوظائف هو من افضل "البرامج الاجتماعيّة" و نعمل على خلق فرص عمل جماعيّة تعيد الحيويّة الى الاقتصاد الوطني و ترفع من معنويات الفرد و تعيد الامل بمستقبل افضل.
نعتبر البيئة جزء من الامن القومي، و نعمل لحمايتها عبر تشريعات وقوانين جديدة صارمة، من اجل توريث الاجيال القادمة بيئة افضل من التي ورثناها. كما نلتزم باتفاقيّة باريس 2016 لاحتواء الاحترار العالمي و نتّخذ الاجراءات التنفيذيّة المطلوبة لتحقيق اهدافها.
نولي التعليم وبناء الانسان، اهمية عليا و نعمل على تحديث وعصرنة النظام التعليمي واحداث ثورة كاملة في القطاع ، تمكن الاجيال الصاعدة من المنافسة في اقتصاد عالمي رقمي حديث و المساهمة في بناء لبنانا عصريا رائدا" عادلا.
نعتبر هجرة الشباب الممنهجة خسارة وطنية تجفف مقدرات الوطن من الشباب الطموح و الادمغة، و نعمل على خلق فرص عمل جماعية من اجل استرداد ابناء الوطن.
نعتبر في الوقت نفسه الشبكة الاغترابية اللبنانية، ثروة وطنية تعطي لبنان بعد عالمي عابر للقارات و نعمل في سبيل الاستفادة من الانتشار اللبناني لمصلحة الوطن. وفي هذا الاطار نعمل على تسويق اهميّة استعادة الجنسيّة من قبل لبنانيي الاغتراب.
إن تحقيق هذه الأهداف يتطلب إنتفاضة لتحرير المواطن من حاجته اليومية الى طبقة سياسية قامت بتدمير ممنهج لمؤسسات الدولة لتصبح المرجعية الوحيدة لحاجات المواطن ومتطلباته الحياتية.
وبما أن بناء الدولة العصرية لا يتم إلا من خلال تغيير جذري في الحياة السياسية و الحزبية اللبنانية، عبر تأسيس أحزاب جديدة تأخذ على عاتقها تغيير الواقع والإنتفاضة عليه، لذلك سوف تقود "سبعة" إنقلابا" شاملا" على الواقع الحالي، والمعايير السياسية الموجودة، لتحرير المواطن والقيام بنهضة تاريخية.
"سبعة" تتعدى المفهوم الكلاسيكي للعمل السياسي الحزبي في الشرق الاوسط، لتمثل نموذجا" رائدا" يقتدى به في المجتمع اللبناني و المنطقة.