بعد مرور أسابيع على انفجار بيروت في ٤ آب، لا يزال مسار التحقيقات غير شفّاف وتشوبه المماطلة والتسييس. كما يبدو أننا بدأنا نرى نتيجة التعيينات السياسية في الاجهزة الامنية والقضائية عبر التسريبات الاعلامية التي تطل علينا كل يوم في وسائل الاعلام المختلفة. نحذّر كل المعنيين في هذه الاجهزة من الجنوح في هذه القضية بالذات لانها ستكون الضربة القاضية لهم ولما تبقى لديهم من احترام لدى المواطنين.
ونطالب أيضا الاجهزة الامنية بمؤتمرات صحفية دورية وحتى يومية حول تطوّر التحقيقات والبحث عن المفقودين الذين لا يزال عددهم بالعشرات حتى تاريخ اليوم.
أما على الصعيد الحكومي، فنجدد رفضنا لأي حكومة من أحزاب السلطة ومطالبتنا بحكومة مستقلين محايدين يديرون مرحلة انتقالية حتى اجراء انتخابات نيابية مبكرة.
كما نحث الرئيس عون على الدعوة فورا لاستشارات نيابية لتسمية رئيس للحكومة والامتناع عن تأجيل هذه الخطوة ريثما تنتهي عملية المحاصصة الاعتيادية.
نحذر أيضا جميع النواب من تسمية أي شخصية تابعة لاي حزب أو محور سياسي لان الشارع سيسقطها فورا وسنعود الى نقطة الصفر.
لقد وصل لبنان الى الهاوية ولم نعد نملك ترف الوقت.؛ فليكن هذا النداء الذي نطلقه تجاه النواب نداء الضمير الذي يصرخ باسم كل الفقراء والشهداء والمواطنين المتعبين، كي تبعدوا المزيد من المآسي عن لبنان و تختاروا هذه المرة اسما مستقلا بالفعل قبل الانهيار الشامل الذي سيبقى يلاحقكم الى الابد.
أخيرا ندعو اللبنانيين الى رفض الامر الواقع والضغط في كل السبل حتى الوصول الى حكومة مستقلين بصلاحيات استثنائية محددة وانتخابات مبكرة تغيّر هذه السلطة من أساسها. والا لن نرى تحقيقات نزيهة ولا استعادة للاموال المنهوبة ولا لبنان جديد ولا قضاء مستقلّ.
#سبعة